تخطي للذهاب إلى المحتوى

لقيادة الصحافة علينا قيادة الميدان الرياضي أولًا.


الرياضة اليوم هي ميدان كبير جدًا، وكل من يمشي فيه عليه أن يكون شديد الحذر. الكثير من الإعلاميين لم ينجحوا في عالم الإعلام الرياضي اللبناني لأن الرياضة والتيارات الرياضية هي من دارتهم ولم يكونوا السيد والملك لهذه الرياضات. اليوم الصحافي اللبناني هو الذي يجب عليه أن يكون القائد في عملية الصحافة الرياضية حتى يستطيع نقلها نحو الإحتراف والتطور. فعندما يقود الميدان الرياضي عندها يستطيع قيادة ميدان الاعلام الرياضي. 


نحو صحافة رياضيّة محترفة


الاحتراف الإعلامي اليوم يحتاج إلى السعي والجهد والعمل في مجالات عدة حيث لا يكفي أن تقوم بأمر واحد في العمل الاعلامي، يجب أن يكون الشخص متعدد الأعمال كالإعلاميين في قناة البي إن سبورت نراهم بوظائف متعددة كمراسلين ومقدمين ومعدّين أحيانًا. نعم الاحتراف يحتاج إلى جهد كبير والإعلام اللبناني حتى يتطور عليه أن يلامس شروط الاحتراف.       

الصحافة الرياضية اللبنانية اليوم فيها فجوة كبيرة، تكاد هذه الفجوة تبعد لبنان عن أضواء الصحافة، كما أنها تبعدها عن أجواء الإحتراف. لكن، قبل كل ذلك تكلمنا كثيرًا عن الصحافة الرياضية لكن القليل من يفقه ما تعنيه ولذلك الإحتراف في لبنان وفي بعض العالم العربي نادر جدًا.

وفي كتاب أحد الأشخاص اهداني نسخة عنه يتكلم عن الصحافة الرياضية تحت عنوان دليل الصحافة الرياضية وجدت مجموعة من الصحافيين الذين يدلون بآرائهم عن هذه الصحافة، ومن ضمنهم الاستاذ محمد عمور، مدير إدارة الأخبار في قنوات البي ان سبورت حيث قال: "إنّ الصحافة الرياضية هي اختصاص يحوّل الرياضة الى اقتصاد مستقل بذاته. هذه الصحافة خلال عملها وتغطيتها للأحداث الرياضية عليها أن تراعي الجمهور والمعلنين حتى يتم ادخال مردود عالي لهذه الصحافة."






نعم الصحافة كانت ولا تزال عمليًّا هي خطاب الجمهور، فإذا كان الصحافي يريد الإحتراف بعمله ليس الإحتراف فقط أن تترك بلدك وتعمل خارجًا، لا بل تستطيع أن تحترف المهنة داخليًّا لكن أولًا عليك أن تحشد قاعدة جماهرية كبيرة، لذلك على الصحافي أولًا أن يعلم كيفيّة مخاطبة الجمهور.
الغرور

الطموح في عالم الصحافة الرياضيّة أمر ضروري، لكن على كل شخص قبل الدخول في ميدان الصحافة الرياضية وقبل تكوين صورة عن نفسه انّه مقدم برنامج رياضي على اي منصة كانت، على الشخص أن يعطي الأجوبة التالية بل عليه ان يسأل نفسه اولًا من انا ولماذا وبماذا افرق عن غيري وما هي الخبرات التي امتلكها لكن كل هذا الأمر يجب ان يكون بالقليل من التواضع وعدم الغرور. فالغرور اليوم هو الذي يبعد الصحافي والصحافة عن الاحتراف ومثل ما قال الصحافي حسين ياسين "الذي يريد خوض طريق الإعلام الرياضي عليه أن يبحث على طرق تقربه من الجمهور وليس البحث عن الشهرة." وفي نفس السياق تحدث الأستاذ حسن شرارة عن الموضوع عندما يأتي شخص من العدم ويصبح يطلق الألقاب على نفسه وعلى غيره.

نصيحة...



في الختام جيل الصحافة الرياضي في المستقبل كبير لكن هناك الكثير من المخاوف من هذا المجال، بل أن الكثير من الصحافيين ينصحون بعدم الاكمال في طريق الصحافة الرياضية اللبنانية نتيجة الأزمة لذا كان لا بد من جمع النصائع من الصحافيين الذين كانوا محور هذا الموضوع الذي اتكلم عنه وهكذا كانت نصائهم.